تخطى إلى المحتوى

أنا مستمر في نضالي وكفاحي هذا لأنني أريد لكل الشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية وكرامة، وأنا أعلم أنه لا يمكننا تحقيق هذا دون نضال ودون تضحيات أولئك الذين يرغبون في أخذ مواقف مشرّفة

صلاح حموري هو محامٍ فلسطيني فرنسي وناشط حقوقي وأسير سياسي سابق، اقترن اسمه بالصراع الفلسطيني من أجل العدالة في مدينة القدس. إذ إنّ صموده ومقاومته الراسختين في وجه المضايقات المستمرة والاعتقالات ومحاولات الترحيل التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلته واحداً من أهم الشخصيات التي تجسّد الصمود الفلسطيني، باعتباره ابن مدينته المحبّ ورمزاً لمكافحة الاستعمار في كل مكان في العالم.
وُلد صلاح في مدينة القدس- فلسطين عام 1985، لأب فلسطيني وأم فرنسية. كانت قد تشكلت حياته من خلال معاصرته للعديد من أوجه الظلم التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستعمارية، حيث شهد عنف ووحشية هذا النظام في حياته اليومية. بدأت تجربته هذه منذ أن كان طفلاً صغيراً في الرابعة من عمره، حيث شهد بصورة مباشرة اعتقال عمه هيثم، الذي اقتادته قوات الاحتلال من منزله. كما اعتاد صلاح مرافقة والده لزيارة عمه في السجن، وفي إحدى المرات لم يستطع التعرف عليه بسبب التغير السريع في شكله نظراً للظروف الصعبة التي كان يعيشها في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ومن خلال هذه الزيارات، تمكّن صلاح من اكتساب فهم عميق للظروف المهينة واللاإنسانية المحيطة به.

لا يمكن لأي شيء في كامل ترسانتهم الاستعمارية أن يكسر روح رجل إيرلندي طالما هو نفسه لا يريد أن ينكسر

أما في فترة مراهقته، دأب صلاح على مواجهة النظام الإسرائيلي المجحف المحيط به، فقد شملت نشاطاته المشاركة مع الآلاف من الشبان الفلسطينيين والشابات الفلسطينيات في المظاهرات والاحتجاجات العامة، بالإضافة إلى نشاطه في مجلس اتحاد الطلبة كجزء من التعبئة الفلسطينية الواسعة إبان الانتفاضة الثانية.
ومنذ ذلك الوقت، أخضعته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبهدف تحطيم روحه المقاومة التي لا تُقهر، لحوالي 22 عاماً من القهر والوحشية المستمرة التي لا تُطاق سعياً منها لكسر إرادته ونفيه من بيته في القدس.
تحقيقاً لهذه الغاية، سخّرت السلطات الإسرائيلية كل ما في وسعها ضدّ صلاح. فمنذ أن كان في عمر الخامسة عشر، أصيب برصاصة إسرائيلية، كما اعتقل عدة مرات كان معظمها دون محاكمة، وصدر بحقه حظر بالسفر لأكثر من مرة، وفرضت قيود على حركته وتنقله، وسحبت إقامته وتأمينه الصحي، ورحّلت عائلته وتجسست على جهاز هاتفه الشخصي، إلى جانب تعريضه للعديد من الضغوط النفسية والاقتصادية. ورغم كل هذا، إلا أنه رفض الخضوع للمضايقات الإسرائيلية وصمد بقوة في وجهها، ليعتبر مثالاً يقتدى به للعديد من الناس.
يخضع صلاح حالياً للاعتقال الإداري، دون توجيه أي تهم ودون محاكمة، كما يواجه في الوقت نفسه خطر الترحيل عن مدينته، مما يجعل هذه الحملة المطالبة بالإفراج عنه أكثر ضرورة وإلحاحاً. ندعو كل الأشخاص الواعين والواعيات في مختلف أرجاء العالم إلى الانضمام لهذه الحملة وحشد جهودهم/ن من أجل تحقيق الحرية لصلاح بصورة خاصة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني ككل!

اكتشفوا القصة الكاملة

بإمكانكم تحميل الفيديو والمساهمة بنشره في شبكاتكم لتسليط المزيد من الضوء على المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان المقدسي صلاح حمّوري.

تشغيل الفيديو

ساهم\ي في تحقيق العدالة للمحامي والمدافع عن حقوق الإنسان صلاح حموري