تخطى إلى المحتوى
Home » إعادة إطلاق حملة العدالة لصلاح حموري

إعادة إطلاق حملة العدالة لصلاح حموري

  • بواسطة

في 18 كانون الأول (ديسمبر) 2022 ، تم ترحيل المحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري من مسقط رأسه في القدس وأُجبر على النفي الى فرنسا. منذ ذلك الوقت، يحاول صلاح التكيف مع هذا الواقع الجديد، في حين أخذت الحملة استراحة قصيرة من أجل التقييم ووضع الإستراتيجيات والتخطيط للمراحل القادمة، لكننا نستعد الان لمواصلة عملنا وندعو جميع الشركاء والمناصرين/ات للانضمام إلينا لمتابعة الجهود في حملتنا “العدالة من أجل صلاح”.

كان الترحيل ذروة لأكثر من اثنين وعشرين عاما من الاضطهاد والملاحقة التي عانى منها صلاح على يد دولة الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلية. فاعتقاله الاداري التعسفي الذي دام تسعة أشهر دون توجيه  اتهامات أو محاكمة، و من ثم جريمة الحرب المتمثلة في ترحيله القسري، ما هي الا استكمال لما سبقها من اعتقالات متكررة، وفصل قسري عن عائلته. فضلاً عن إلغاء حقه في الإقامة في القدس، واستخدام برنامج Pegasu  للتجسس على هاتفه النقال، كل هذا و بالإضافة الى انتهاكات أخرى تحاول الحملة تسليط الضوء عليها.

ازداد الامر سوءا من الطريقة اللاإنسانية التي تم بها ترحيل صلاح، وذلك من خلال مرافقته من قبل رجال امن إسرائيلي بزي مدني و تقييده بالأصفاد طوال رحلته من تل أبيب إلى باريس، حيث يقيم صلاح مع عائلته الان .وتشكل هذه الإجراءات المتخذة بحق صلاح سابقة بالغة الخطورة تمهد الطريق لفعل مماثل ضد أي فلسطيني يقاوم الظلم الذي يواجهه الفلسطينيون/ات بشكل يومي.

على الرغم من الحاجة إلى التعافي و التأقلم مع الوضع الجديد، الا ان صلاح – منذ ديسمبر- شارك في العديد من النشاطات سواء بحضوره شخصيا أو عبر الإنترنت، كما قام بمقابلات صحفية وتغطية إعلامية في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط.

ووجّه خطابه الى جمهور مهم في مجلس الشيوخ الفرنسي والبرلمان وكذلك الاتحاد الأوروبي. و قد قامت عدة أحزاب من اليسار والوسط السياسي بتبني قضية صلاح، بالإضافة إلى منظمات حقوقية وطنية ودولية كان لها دوراً مهماً في الدفاع عنه وعن حقوقه منذ فترة طويلة.

 لكنه ومن الواضح أن هناك نية لمواصلة الملاحقة بالتضييق على صلاح، وقد رأينا بالفعل محاولات تشهير وإسكات من قبل المسؤولين الإسرائيليين والمنظمات الموالية لإسرائيل في فرنسا. ولم تكن هذه الهجمات مفاجأة، ذلك لأن الأنظمة القمعية معروفة بتبنيها مثل هذه التكتيكات، وهناك دوماً محاولات أوسع لإسكات المناصرة بشأن قضية فلسطين في شتى أنحاء العالم. إلا أن هذا لن يثني الحملة عن مواصلة عملها لتحقيق العدالة لصلاح.

في ضوء ما سبق ، ندعوكم جميعًا لمواصلة دعمكم للحملة، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بقضية صلاح  وقضية القدس و ما يحدث فيها من تهديدات و فظائع، بالإضافة الى سياسات الترحيل التي تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلية.

 تهدف الحملة كذلك إلى تعزيز وتكليل جهود المناصرة التي بذلت في العام الماضي لضمان إنهاء الاضطهاد بحق صلاح وجميع المدافعين/ات الفلسطينيين/ات عن حقوق الإنسان والمساهمة في الهدف النهائي المتمثل في تحقيق حق صلاح وحق جميع اللاجئين/ات والمبعدين/ات الفلسطينيين/ات في العودة الى فلسطين .

نوجه شكرنا الى جميع الشركاء على تفانيهم ودعمهم حتى الآن ونتطلع إلى العمل معا في المستقبل.