للوهلة الأولى عندما ترى وجه صلاح، ستظن أنه سائح جاء مع وفد أجنبي للاطلاع على معاناة المواطنين المقدسيين ، لكنك إذا ما اقتربت أكثر ستكتشف أنه الفلسطيني الأكثر معاناة وتضرراً من المحتل، فقد خاض تجربة الأسر لتسع سنوات متفرقة، وذاق لوعة فراق أطفاله والحرمان من عناقهم لوقت غير معلوم، وسحبت هويته المقدسية بحجة تشكيله خطراً أمنياً على دولة الاحتلال.
ملامح فرنسية و عناد مقدسي:
المحامي الفرنسي الفلسطيني صلاح الحموري الذي اعتقلته سلطات الاحتلال في الرابع من آذار المنصرم، وحكمت عليه بالسجن لأربعة شهور إدراي و في موعد الإفراج جددت اعتقاله مرة أخرى.
ذهبنا إلى منزل دنيس حموري وهي والدة الأسير والمحامي صلاح، تكتشف من جدران منزلها المحملة بصور ابنها، أنها لا تتقبل فكرة غيابه و تخلق مساحة له ولا تنفك عن ذكره.